كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا

يمنات
مطهر محمد احمد
مثلما كاد الفقر أن يكون كفرا فكذلك عدم قضاء حوائج الناس قد يكون أشد كفرا من الفقر..
أحيانا نتيجة عدم المحاسبة وإيكال السلطات الأمور لغير أهلها قد تسهم السلطة أيضا إسهاما مباشرا في كفر الخلق بالخالق سبحانه..
فمثلا/
أصبح تعمد عرقلة حوائج الناس عند بعض مسؤولي الدولة نتيجة الغياب أو التهرب المتعمد والمستمر والطويل قد يتسبب أحيانا حتى في إنحراف علاقة أولئك المساكين من ذوي الحاجات مع الله فيجعلهم بسبب سلوك ذلك المسؤول مع خالقهم أمام خيارين:
فإما/الكفر بخالقهم إن طالت مدة قضاء حاجتهم أو لم يتم قضاءها تماما…
وإما/ان يتم تأليه ذلك المسؤول إن تواجد نادرا بعد طول انتظار وقضى حاجة البعض..
وفي الحالتين قد يكون كفرا
وقد يقول البعض باستحالة حدوث ذلك لكن الموضوع يظل متعلق بالقلب والصلة بالله ومدى تمكن أولئك المسؤولين نتيجة تلك المنهجية وعدم خوف الله في خلقه..
أليست تلك المنهجية سلوك الكثير ممن نسوا الله وربما تطاولوا عليه..
أليس في سوء اختيار السلطات للمسؤول إسهام حتى في إنحراف علاقة الخلق بالخالق!?
وكم من تلك النماذج التي لاحصر لها قد تحول الناس الى الكفر!?
وحسبنا الله ونعم الوكيل